طالب الدكتور علي البياتي عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان مكتب القائد العام للقوات المسلحة بفتح تحقيق حول الموضوع المثار في الاعلام بتجاوز منتسب امني على طفل ووالدته معتبرا الموضوع إساءة لسمعة العراق بشكل عام وعلى سمعة القوات الامنية التي ضحت من اجل العراق وشعبه بشكل خاص.
وأشار عضو المفوضية الدكتور البياتي “ان العديد من التشكيلات الامنية تحتاج الى برامج توعية وتثقيف على معايير حقوق انسان لكي يتم مراعاتها في تعاملهم مع المدنيين وهذا ماتعمل عليه المفوضية من خلال فرق المفوضية ولدينا مطالبات للجهات الدولية ايضا لدعم المفوضية بهكذا مشاريع”.
كما اكد البياتي “ان المؤسسة الامنية والعسكرية بدون رقابة وتحتاج الى تفعيل الجهات الرقابية داخل هذه المؤسسات ومعاقبة المسيئين لاسم هذه المؤسسة او المتجاوزين على المدنيين”.
وشدد عضو مجلس المفوضين “بأن أمن واستقرار المناطق يجب ان يكون الهدف الأساس لكل التشكيلات الامنية والعسكرية و يجب ابعادهم عن اي امور أخرى غير ذلك ومنع احتكاكهم مع المدنيين قدر الإمكان لمنع هكذا مشاكل”.
فيما دعى الدكتور علي البياتي ” الى ضرورة ايجاد ضوابط وعدالة داخل هذه المؤسسات ايضا من حيث ايام الدوام والرواتب والامتيازات حيث انه هنالك الكثير من المؤشرات بوجود فضائيين او من يدفعون جزء من رواتبهم لمسؤوليهم ويتغيبون مقابل التزامات اكثر على المتواجدين”.
وأشار البياتي ” ان هنالك تقارير خطيرة حول انتشار الأدوية المخدرة والمؤثرة عقليا بين المنتسبين من الأجهزة الامنية وبكل تاكيد تترك اثارا سلبية في الواقع وتحتاج الى تدخل وحلول سريعة”.
وأكد عضو المفوضية ” ان الامن هو الأساس لنجاح و تقدم واستقرار العراق وبدون اصلاح حقيقي للمؤسسات الامنية لن يتحسن وضع العراق والإصلاح يشمل ادارة وهيكلية ووحدة قرار ومراقبة المؤسسات وصولا الى الاهتمام بشخصية الفرد الأمني او العسكري”.