مراكز العلاج ضرورة

وشددت مفوضية حقوق الإنسان على ضرورة الإسراع بإنشاء دور العلاج، لا سيما في ظل العدد الهائل من المدمنين. وأشارت إلى أن إنشاء تلك المراكز يحتاج إلى عدد كبير من الأطباء النفسين الذي يعاني العراق نقصاً كبيراً فيهم. وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان، علي البياتي، إن هناك أكثر من 50 في المئة من الشباب يتعاطون المخدرات والمؤثرات العقلية، مشيراً إلى أنه على الرغم من أن هناك لجنة معنية لمكافحة المخدرات ترأسها وزارة الصحة، فإن الملف متروك للجهات الأمنية والقضائية. وأضاف البياتي أن “إنشاء دور لعلاج المدمنين خطوة ايجابية باعتبار أن كل متعاطي يُعد مريضاً، وقضية تركه المخدر ستوصله إلى الموت”، لافتاً الى أن إنشاء دور علاج المدمنين يحتاج إلى مخصصات وتعاون دولي في هذا الملف.

ستة ملايين شاب

وتابع البياتي أن الإحصائيات المتوقعة تشير إلى وجود 25 في المئة من الشعب العراقي مدمناً للمخدرات، بالتالي سنجد أن هناك ستة ملايين شاب يحتاجون إلى مصحات، مشيراً إلى أن هذه المصحات تحتاج إلى كوادر وموارد بشرية في وقت أن كل الأخصائيين النفسيين بالعراق لا يتجاوز 130 أخصائياً نفسياً.

نقص حاد في الكوادر

وأكد البياتي وجود نقص حاد في الكوادر النفسية الوسطى، وهذا يحتاج إلى إعطاء أولوية صحية إضافة إلى الأولوية الأمنية والقضائية في التركيز على أسباب توجه الشاب والمجتمع للمخدرات والمؤثرات، مبيناً أن قضية المخدرات بدأت تنمو بعد عام 2003، إلا أن تشريع القانون الخاص به كان عام 2017، وهذا الأمر أدى إلى تأخر فتح مراكز العلاج التي تحتاج إلى توفير إمكانات كبيرة.

المقال في المصدر